بقلم: منى الحمادي
من المتوقع أن يصل حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في التعليم إلى 54.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2032، مرتفعًا من 3.43 مليار دولار أمريكي في عام 2023، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 35.96% بين عامي 2024 و2032. ومن أهم العوامل التي تدفع نمو السوق الحاجة إلى تجارب تعليمية شخصية، والرغبة في تقليل العمل الإداري، وتوسيع الفرص التعليمية، والتوفر المتزايد للأجهزة الرقمية، والتقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفقا لتقرير (Research and Markets )[1]
حيث يُعد قطاع التعليم من أبرز المجالات التي تأثرت تأثيرًا جذريًا بدمج أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة التعليم من حيث الكفاءة والجودة والشمول، وتوفير أدوات وحلول أكثر ابتكارا، وتعزز التعليم التفاعلي بين المعلم والطلاب، بوجه عام.
وعلى مستوى الطلاب أصحاب الهمم، أو ما يمكن أن أُطلق عليهم ” ” ذوي الطاقات الخاصة” لما لديهم من قدرات وطاقات كبيرة في الفهم والاستيعاب والتعامل بصورة مباشرة رغم ما لديهم من بعض التحديات السمعية أو الحركية، أو البصرية المختلفة.
فمع النمو الكبير في عدد الأجهزة والتقنيات الرقمية وسهولة الوصول إليها، أصبحت من أبرز العوامل الرئيسية التي تدفع بدمج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية. فمع تزايد القدرة على تحمل التكاليف وانتشار استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، يُمكن للمؤسسات التعليمية دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في مقرراتها الدراسية. وبفضل إمكانية تخصيص التدريس وفقًا لاحتياجات كل طالب وتفضيلاته التعليمية، تُحسّن هذه التقنيات من معدلات استبقاء الطلاب وزيادة مشاركتهم.
حيث تُقدّر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 2.5 مليار شخص من ذوي الإعاقة سيحتاجون إلى تقنية مساعدة واحدة أو أكثر في عام 2030. ومع ذلك، لا يستطيع ما يقرب من مليار منهم الوصول إلى هذه المنتجات.
وهنا أيضا نتطرق إلى مناقشة الدور الذي يقع على عاتق الهيئات والمؤسسات والوزارات المعنية بالتعليم ووضع السياسات والمناهج والاستراتيجيات لمواكبة معطيات هذه الثورة الاصطناعية الحديثة (الذكاء الاصطناعي) وخاصة لفئة ذوي الطاقات الخاصة” أصحاب الهمم” .
وسوف استعرض في هذا البحث، التحديات والفرص المرتبطة بتوظيف هذه التقنيات ودورها الداعم لفئة الطاقات الخاصة/ أصحاب الهمم ، والرؤى المستقبلية في إطار العملية التعليمية.
وهنا سوف أقدم نموذجا لأهم المحاور الرئيسية التي يعزز فيها الذكاء الاصطناعي عملية التعليم لتلك الفئات.
أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم الداعم لذوي الطاقات الخاصة/ أصحاب الهمم
تتعدد مجالات توظيف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة في الميدان التعليمي خاصة لفئة أصحاب الهمم، حيث تُعتبر نقلة نوعية في تطوير بيئات تعليمية مخصصة وشاملة، من خلال تطوير حلول مبتكرة لتوفير أدوات تعليمية مخصصة لهذه الفئة، ومساعدتهم في الاندماج في المجتمع بسهولة أكبر، والحصول على الاستقلالية والإنتاجية.
حيث تم تطوير وتصميم التقنيات المساعدة للتغلب على الحواجز التي يواجهونها في حياتهم اليومية، مثل قيود التواصل مع أقرانهم بالفصول الدراسية، حيث تعتمد هذه الأدوات على خوارزميات متقدمة كالتعلم الآلي التي تكون قادرة على التعلم من سلوك المستخدم وتحليل البيانات لتقديم محتوى وتفاعل يتناسب مع الاحتياجات الفردية لهم، وزيادة تفاعلهم المجتمعي ووعيهم الإدراكي، وتنمية مهاراتهم الرئيسة، وإعدادهم وتطوير قدراتهم لمواجهة مختلف التحديات التعليمية والمجتمعية.
وقد لعب الذكاء الاصطناعي مع أدواته ، تطبيقاته وبرمجياته في تخفيف التحديات التي تواجه أصحاب الهمم في مسارهم التعليمي وذلك من خلال توظيف تقنيات مبتكره تدعم مسيرتهم التعليمية و باستقلالية مبرحة.
ومن أبرز (أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم لدعم التعليم لدى أصحاب الهمم هي):
- ( Microsoft’s Seeing AI )3، دوره كداعم لطلبة فئة الطاقات الخاصة/ أصحاب الهمم بتقديم الوصف الصوتي اضافة إلى قدرة التطبيق على قراءة النص سواء أكان مكتوباً بخط اليد أو حتى مطبوعاً.
- Read Write) )4 ، أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تدعم الطلاب الذين يعانون من تحديات في القراءة والكتابة من خلال تقديم ميزات مثل تحويل النص إلى كلام، وتنبؤ الكلمات، ومدقق النحو. يمكن لهذه الأدوات تحسين تجربة التعلم بشكل كبير للطلاب الذين يعانون من عسر القراءة أو صعوبات اللغة الأخرى.
- 5 ( Zyrobotics) ، أداة تعمل بالذكاء الاصطناعي لتحليل الصوت، وفهم الأصوات البشرية، تحليل البيانات حول كيفية تفاعل الطلاب مع المواد التعليمية وتحديد المشكلات المحتملة، مما يمكّن من التدخل المبكر والدعم الشخصي.
- ( 6(AI-Powered Assistants ،تمكين الطلبة المكفوفين من تشغيل التطبيقات وقراءة النصوص.
- 7(AI Sign Language Translators) ،تسهيل اندماج الطلاب الصم في الفصول الدراسية و فهم لغة الإشارة وتحويلها إلى نص مكتوب أو صوت، والعكس.
- 8(Be My Eyes) ،يُساعد المستخدمين ضعاف البصر بمتطوعين مبصرين يقدمون المساعدة من خلال الفيديو المباشر.
الفُرص التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي لذوي الطاقات الخاصة/أصحاب الهمم بالعملية التعليمية.
سعياً من دولة الإمارات في دعم المنظومة التعليمية من خلال دمجها مع برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وذلك لإعادة تصميم نظام تعليمي يواكب المستقبل، ولاسيما أن هذا القرار سيغير علاقة الطالب او المتعلم بالتكنولوجيا وتنقله من كونه مستخدماً ومتلقياً إلى صانع ومطور ومحلل ومنتقٍ لكل ما يستخدمه أو يلقاه في هذا العالم الافتراضي، لذا بالفعل يصبح استخدام الذكاء الاصطناعي أداة حيوية لتحسين أداء فئة ذوي الطاقات الخاصة/ أصحاب الهمم وتمكينهم من الاندماج الكامل فى المجتمع التربوي.
فقد قدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) فرصاُ كبيرة في المسار التعليمي لهذه الفئة-ذوي الطاقات الخاصة ، فقد دعمت الجانب الاستقلالي بالتعليم المنفرد ،والثقافة والفن والإنتاجية والمساعدة بالاندماج لسوق العمل.
من أهم الفرص التي استفاد منها المسار التعليمي بهذا الجانب هو تحسين معالجة اللغة وخاصة اللغة العربية من خلال تعاون وزارة التربية والتعليم والقائمين على تطوير المسار التعليمي المختص بأصحاب فئة الطاقات الخاصة مع شركات غير ربحية لتمويل وتطوير الحلول المستدامة.
https://www.bemyeyes.com/وكذلك من أهم الفرص هو دعم الاستثمار المتعلق بالأبحاث التعليمية ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي لأصحاب الطاقات الخاصة ، ودعم المبادرات التعليمية الداعمة لهم.
وتُعدُ فرصة مكافأة الباحثين المختصين في دعم وتطوير الحلول التعليمية لأصحاب الطاقات الخاصة من أهم الفرص قس مسار العملية التعليمية والتشجيع على الابتكار.
أيضاً عملية تنظيم المبادرات والمؤتمرات المفتوحة السنوية لتعليم ونشر أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتبادل الرؤى والخبرات للخروج بتوصيات قابلة للتطبيق وإيجاد حلول مبتكرة التي تتناسب مع قدرات هذه الفئة مما يُعزز فرصهم للنجاح واستثمار عقلياتهم بالتفكير والإبداع النقدي والاندماج بسوق العمل.
ومن أهم الفرص بهذا المجال هو استحداث منصة تعليمية من ضمن وسائل التواصل الاجتماعي السمعي والمرئي (قناة تلفزيونية أو يوتيوب ) مدعومة بتقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي للتواصل المباشر بين فئات أصحاب الهمم بالعالم لتسليط الضوء على أساسيات جودة التعليم واكتساب الخبرات.
نموذج أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم الداعم لفئة الطاقات الخاصة/ أصحاب الهمم
يعتمد النموذج على تقديم 10 مهام رئيسية تعزز من دور أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية لأصحاب الهم وهي :
- أدوات تحويل النصوص إلى محادثات (TTS) .
- أدوات تحويل المحادثات إلى نصوص (STT) .
- التعرف على الصور والأجسام.
- الذكاء الاصطناعي للإيماءات ولغة الإشارة.
- التعلم التفاعلي عبر الواقع المعزز والافتراضي.
- الألعاب التعليمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
- التحليل الذكي لسلوك المتعلم.
- تطبيقات التخصيص التربوي لذوي الإعاقة.
- المساعدات الذكية (Chatbots & Voice Assistants).
- أنظمة تقييم آلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
كما هو موضح بالشكل التالي :
التحديات التي تواجه تطبيق الذكاء الاصطناعي في تعليم فئة الطاقات الخاصة/أصحاب الهمم
ووفقا لتقرير حديث لليونسكو بعنوان : “تقرير لليونسكو بعنوان “التقنيات المبتكرة للتعليم الشامل: مراجعة لأفضل الممارسات من مراكز الموارد العالمية”، أكد على أن أبرز التحديات التي تواجه أصحاب الهمم في دمج أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم تتمثل في : مثل إمكانية الوصول لتلك الأدوات والتقنيات، ومدى اتاحتها في مناطق الدول النامية، و أيضا القدرة على تحمل التكاليف المادية لتلك الأجهزة أو الأدوات، إضافة إلى أهمية توافر الوعي الرقمي وتعلم استخدامها بالطرق المثلى.، مع التأكيد على ضرورة التعاون وبناء الطاقات لدعم الممارسات الشاملة.[2]
وبالرغم من الإنجازات الهائلة في هذا المجال لا تزال هناك (تحديات تواجه تطبيقات الذكاء الاصطناعي لذوي الطاقات الخاصة)9، ومن أبرزها عالمياً هي:
- التكلفة المرتفعة والباهظة لتطوير وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي من ناحية: أسعار البرامج التقنية، توفر بنية أساسية الكترونية قادرة على استيعاب البرامج التعليمية وتشغيلها بكفاءة عالية، وأيضا يشمل توفير شبكات عالية السرعة للأنترنت، وتقنيات التشغيل الذكي.
- التوجه الأخلاقي ، من حيث ضمان تخزين و حماية بيانات وخصوصية ذوي الفئة الخاصة ومعالجتها بشكل آمن لحمايتها ، حيث يجب تحديد المسؤولية في حالة حدوث أي خطأ فني أو خرق بالأنظمة.
- التكافؤ، وذلك من خلال حصول كل الفئات من ذوي المستويات المختلفة على خطة تعليمية ومسار تعليمي واضح بغض النظر عن الحالة المادية.
- النظم والتشريعات: وذلك من خلال سنّ ووضع قوانين وتشريعات لضمان استخدام آمن للأنظمة التعليمية وذلك لحماية حقوق المستخدمين.
- توفر اللغة الملائمة لكل مجتمع سواء اللغة العالمية والعامية، وذلك لأن بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا تزال متمركزه على لغة معينة وبالتالي فإنها تحتاج إلى تحسين لتصبح أكثر دقة وشمولًا للثقافات واللغات واللهجات المختلفة، خاصة في العالم العربي، وبما يراعي أيضاَ التنوع الثقافي والاجتماعي للمنطقة العربية.
وبذلك يسعى الذكاء الاصطناعي بالسعي لتوفير حلول مبتكرة لهذه التحديات التي تعرقل مسار العملية التعليمية لهذه الفئة لمسايرة التغيرات التكنولوجية والتي لها الدور الكبير في تعزيز استقلالية فئة الأفراد ذوي الطاقات الخاصة وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم وتجاوز العقبات التي تواجههم للتمّيز بالمسار التعليمي.
الرؤى المستقبلية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي لذوي الطاقات الخاصة في إطار العملية التعليمية
تتضافر جهود العمليات التعليمية بالتعاون مع كل مستجدات تطبيقات الذكاء الاصطناعي لبناء القدرات ورفع كفاءة الأداء التعليمي التكنولوجي لهذه الفئة المتميزة- فئة الطاقات الخاصة، فالدور الكبير الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي بتسخير الخوارزميات بتحليل مهارات وتفضيلات وقدرات هذه الفئة من خلال تقديم توصيات للخطط الدراسية التعليمية وتوفير برامج دراسية مرنه، وكذلك تصميم منصات التعليم الذكي لتشمل ميزات إمكانية الوصول إليها بضغطة إبهام خفيفة.
كما تلعب خوارزميات الذكاء الاصطناعي الدور الكبير بتحليل مهارات وتفضيلات وقدرات هذه الفئة من خلال تقديم توصيات داعمه بالمسار التعليمي المخصصة لهم، وتصميم أيضاَ منصات الحصص الدراسية والتجارب العلمية الافتراضية والمساعد الافتراضي لتعزيز الثقة بالنفس.
الخاتمة
نجزم القول بأن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أجل رفع مستوى التعليم لأصحاب الطاقات الخاصة هو استثمار في العدالة والمساواة والابتكار.
نستطيع القول بأن الذكاء الاصطناعي هو الطليعة الأولى بالعالم وله تأثير عميق وجذري بالعملية التعليمية من خلال دوره الكبير في تجسير الفجوات التي تعرقل مسار العملية التعليمية وخلق مسارات تعليمية خاصة ومميزة لفئة ذوي الطاقات الخاصة ، فهو لا يُحدث ثورة في التكنولوجيا فحسب، بل له تأثيرًا قوياً على دعم ورفع مستويات الكفاءة والأداء التعليمي لهذه الفئة.
والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الدائمة التطوير تلعب دورًا حاسمًا أيضاً في تحديد صعوبات التعلم لذوي الطاقات الخاصة في وقت مبكر، واكتشاف الأنماط التي تشير إلى صعوبات تعلم محتملة بالمستقبل ووضع خطة عالية الكفاءة التي بدورها
تتيح للمعلمين وأولياء الأمور التدخل المبكر وتقديم الدعم اللازم لمنعها من عرقلة أداء العملية التعليمية وتأخر هذه الفئة.
فنحن لسنا بحاجة فقط إلى تقنيات وأدوات ذكية متطورة، بل نحن بأمس الحاجة إلى رؤية أذكى تُعيد صياغة المسار التعليمي بوصفه حقًا شاملاً لكل الفئات على حده وبغض النظر عن قدراتهم المحدودة، لا امتيازًا للأقوى بالعملية التعليمية بل للتطور والارتقاء والابتكار على هذه الساحة ، ومع الذكاء الاصطناعي، يمكننا أن نُعيد كتابة سيناريو رواية التعليم، بفئة ذات قدرات خاصة وتُعد هي رمز البطولة بهذه الرواية التي صارعت ولا تزال تجاهد لإثبات قدراتها وإثبات وجودها العالي الأداء حتى لو لم تُمنح لهم المساحة من قبل، ولكن في وقت عصر الذكاء الاصطناعي ..آن الأوان أن يسمعهم العالم أجمع.. ويلمس إبداعاتهم وتميزهم العلمي ويرى إمكاناتهم العالية بالساحة التعليمية.
منى الحمادي
باحثة إماراتية في مجال التعليم وتقنيات الذكاء الاصطناعي، حاصلة على الدبلوم المهني في صحافة الذكاء الاصطناعي وإعلام الميتافيرس ( AIJD )، والدبلوم المهني المُتقدم : تقنيات الذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى ( AITC).
malhammadi@aijournalism.net
مصادر المقالة البحثية:
-
The “AI in Education Market Forecast by Component, Application, End User, Country and Company Analysis 2024-2032” report, Research and Markets, December, 2024.
-
Innovative Technologies for Inclusive Education: A Review of Best Practices from Global Resource Centers, UNESCO Institute for Information Technologies in Education, 8, Bldg. 3, Kedrova Street, Moscow, 117292, Russian Federation, 2024.
- https://www.microsoft.com/en-us/garage/wall-of-fame/seeing-ai/
- https://www.texthelp.com/products/read-and-write-education/
- https://apps.apple.com/us/app/speakliz-for-deaf-people/id1239857536
- https://www.techtarget.com/searchcustomerexperience/definition/virtual-assistant-AI-assistant
- https://www.signapse.ai/
- https://www.bemyeyes.com/
- تطبيقات الذكاء الاصطناعي يف دعم ذوي الاحتياجات اخلاصة، أ.د/ محمد حسني حممود -القائم بعمل رئيس جامعة طنطا
- https://www.linkysoft.com/knowledgebase/954/Artificial-Intelligence-Serving-People-with-Special-Needs.html?language=arabic