دبي-مؤسسة الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة “سايدووك لابس”، التابعة لشركة جوجل ، تخليها عن خطة بناء مدينة ذكية في تورونتو كندا.
كانت قد أقرتها منذ عدة سنوات وذلك نتيجة التعقيدات التي طرأت بعد تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19 )، وفقا لما نشرته BBC
كانت الشركة التابعة للعملاق جوجل تطمح لبناء مدينة ذكية رقمية كبيرة تعتمد على الإنترنت والتقنيات التكنولوجية الأكثر حداثة.. بداية من السيارات ذاتية القيادة إلى الأساليب المبتكرة لجمع القمامة ( في كندا ).
، إضافة إلى توافر المئات من أجهزة الاستشعار التي تجمع بيانات عن جودة الهواء وحركة الأشخاص.
إضافة إلى تشييد أبنية مستدامة بطرق جديدة، وتدفئة حارات الدراجات الهوائية
فئران تجارب
وذكر التقرير أن المشروع قد أثار جدلًا كبيرًا دفع شركة “سايدووك لابس” إلى تقليص طموحاتها.
إذ تساءل البعض عن كيفية فوز شركة “سايدووك لابس” بالعقد وعندما اتضح أن الشركة تخطط لتطوير موقع أكبر بكثير من المعلن عنه.
ظهرت مجموعة ضغط من المواطنين عارضت الخطط المقترحة.
إضافة إلى اعتبارهم “فئران تجارب” في تجربة رقمية وشُكلت لجنة مستقلة بغية إجراء دراسات دقيقة للخطط
أولًا : أصدرت اللجنة تقريرا أشار إلى أن بعض أفكار الخطط بمثابة “تكنولوجيا من أجل التكنولوجيا”، وأنها غير ضرورية على الأرجح.
وبالتالي حصلت الشركة في النهاية على الضوء الأخضر مؤقتا لمواصلة خطتها، مع تقليص المساحة المطلوبة للموقع من 190 فدانا إلى قطعة أرض مساحتها 12 فدانا .
كما تقيدت بأن تكون أي بيانات تجمعها من أجهزة الاستشعار الخاصة؛ أصولا عامة
أشار التقرير إلى أن غموض الوضع الاقتصادي الذي وصفه دان دكتوروف الرئيس التنفيذي للشركة (بغير المسبوق) السبب الرئيسي –على حد قوله- وراء التراجع عن المشروع الأكثر أهمية.
وقال دكتوروف في منشورعلى مدونة – وفقًا للتقرير – “في ظل تزايد حالة الغموض الاقتصادي غي المسبوق في شتى أرجاء العالم، وفي سوق العقارات الضخم جدا في تورونتو
.
أصبح من بالغ الصعوبة استمرار مشروع تبلغ مساحته 12 فدانا من الناحية المالية.
دون التضحية بأجزاء أساسية من الخطة التي طورناها بالتعاون مع شركة ووترفرونت تورونتو لبناء مجتمع شامل ومستدام
الاستثمار الضخمة للشركات الناشئة
وأضاف: “أعتقد أن الأفكار التي طورناها خلال فترة العامين ونصف الماضية ستمثل مساهمة في العمل على مواجهة المشكلات الحضرية الكبيرة.
لاسيما مجالات القدرة على تحمل التكاليف والاستدامة”
وأكد دان دكتوروف في مدونته إن الشركة تواصل الاستثمار في الشركات الناشئة “التي تعمل في كل شيء من الأثاث الآلي إلى الكهرباء الرقمية
أمّا ستيفن دايموند رئيس شركة “ووترفرونت تورونتو”، وهي الهيئة المشرفة على تطوير الموقع .
فقال في معرض رده على إعلان شركة سايدووك “على الرغم من أن هذه ليست النتيجة التي كنا نأملها.
تقدم شركة ووترفرونت تورونتو الشكر والتقدير لشركة سايدووك لابس على رؤيتها وجهدها والالتزامات العديدة التي قدمتها الشركة وموظفوها لمستقبل تورونتو
وأضاف: “لا يزال حي كيسايد (الرقمي) فرصة ممتازة جدا لاستكشاف حلول مبتكرة توفر إسكانا ميسور التكلفة، وطرق انتقال مطورة.
إضافة إلى تغير المناخ والعديد من التحديات الحضرية الأخرى التي يجب على تورونتو، ومدن العالم، معالجتها بغية مواصلة مسيرة النمو والنجاح