دبي – مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ضرورة توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لمواجهة كوفيد-19 وغبره من الأمراض والأوبئة.
في كلمته للقمة العالمية الثالثة للصناعة والتصنيع والتي جاءت كمبادرة مشتركة بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة ، دعا المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة لدولة الإمارات؛ المصنعين والمبتكرين وممثلي الحكومات المشاركين؛ لبحث سبل توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مواجهة كوفيد-19، والِأوبئة والكوارث بما يعود بالنفع على جميع دول العالم وفق تقرير نشرته جريدة البيان الإماراتية .
أكد المزروعي أن كوفيد-19 وما ينتج عنها من اضطراب عالمي واسع النطاق يحتم ضرورة بذل كافة الجهود لتسريع توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي وتطويره،
على سبيل المثال، تساهم هذه التقنيات في تعزيز مرونة القطاعات الاقتصادية وتسمح باسترجاع الأنشطة اليومية.
تجاوز الحواجز الجغرافية
وأشار المزروعي إلى ضرورة وضع أطر تنظيمية قوية وخطط شاملة تمكن الدول الأقل نموًا من الانضمام إلى مسيرة التطور العالمي.
إضافة إلى ضرورة تجاوز المعايير والسياسات لجميع الحواجز الجغرافية والمادية، حتى يتسنى تحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة
اختبار كورونا
إضافة إلى ذلك، أكد التقرير إلي تعليق لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) حول تفشي فيروس كورنا وأنه يشكل اختبارًا كبيرًا للبشرية.
وأضاف إن أسلوب مواجهته سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي في السنوات المقبلة.
وهذا ما يبرر الحاجة إلى منصة تجمع كافة الجهات ذات العلاقة لمناقشة خطط تطوير القطاع الصناعي حول العالم بتبني نهجٍ أكثر شمولية واستدامة.
المنصة الأمثل
وأكد أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع هي المنصة الأمثل لتحقيق هذه الأهداف حيث تجمع قادة القطاع الصناعي من مختلف أنحاء العالم
وأعرب عن أمله من خلال الشراكة مع القمة في مواصلة العمل لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة المستدامة
إضافة إلى وضع الأسس لبنية تحتية قادرة على مواكبة متطلبات العصر الحديث، وتعزيز الشمولية في القطاع الصناعي وتشجيع الابتكار.
دعم الابتكار
و أكد بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع على أن القطاع الصناعي قد تأثر بشكل كبير بهذا الوباء
حيث تعطلت سلاسل القيمة العالمية وفرضت على جميع الدول تسريع وتيرة الانتقال إلى عصر الاسترجاع الرقمي.
وهو الامر الذي يتم فيه تسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة واستخدامها كأداة لاسترجاع النشاطات الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أنه في الوقت الذي تواجه فيه الدول آثار فيروس كورونا، يجب علينا تركيز جهودنا لتطوير القوى العاملة وتعزيز مشاركة الشباب في القطاع الصناعي.
وذلك لدعم الابتكار وصقل المهارات في الأسواق المحلية في جميع أنحاء العالم، دون الحاجة إلى استثمارات كبيرة،”
حوارات افتراضية
ذكر التقرير أن القمة بصدد تنظيم سلسلة حوارات افتراضية تنطلق، في 30 يونيو 2020، وتقام قبيل انعقاد المؤتمر الافتراضي للقمة يومي 4 و5 سبتمبر 2020.
وأشار إلى أن سلسلة الحوارات الافتراضية، التي تنظم تحت عنوان “العولمة المحلية: نحو سلاسل قيمة عالمية أكثر استدامة وشمولية”، سوف تجمع خبراء رفيعي المستوى من مختلف أنحاء العالم
من بينهم هولين زاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، وشياو زن يي، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، وإنجن إروغلو، عضو البرلمان الأوروبي في ألمانيا، وبول ويلينر، نائب رئيس شركة ديلويت، وهارالد كيسر، رئيس مجلس الإدارة والشريك الأول في شركة “بي دبليو سي” أوروبا، وماتياس شندلر، رئيس قسم ابتكارات الذكاء الاصطناعي في مجموعة “بي أم دبليو”، وهيلينا ليزاتشوك، المدير العالمي لشؤون إنترنت الأشياء في ديلويت، وغيليرمو ميراندا، نائب الرئيس والرئيس العالمي للمسؤولية الاجتماعية للشركات في “آي بي أم”، وبيير باولو تاما، نائب الرئيس الأول والمدير الرقمي في بيريللي.
قضايا القطاع الصناعي
كما ستجمع سلسلة الحوارات الافتراضية للقمة -وفقًا للتقرير- كبار قادة قطاع الصناعة العالمي من القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية والدول النامية والمتقدمة وغيرها بهدف عقد حوار عالمي لمناقشة بعض أبرز القضايا المؤثرة في القطاع الصناعي وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة.
أزمات عالمية
أوضح التقرير أن الموضوعات المزمع مناقشتها في سلسلة الحوارات الافتراضية سوف تشمل، كيفية الحفاظ على صحة وسلامة القوى العاملة في الأوقات التي تشهد أزمات عالمية.
كذلك القضايا المتعلقة بالأمن السيبراني مع الاستخدام المتزايد لمنصات التجارة الإلكترونية ومنصات التواصل المباشر عبر شبكة الإنترنت
وتسخير الذكاء الاصطناعي لدعم عملية اتخاذ القرارات، واستخدام الروبوتات في المصانع لحماية القوى العاملة من التعرض للمخاطر الصحية،.
علاوة على ودمج تكنولوجيا إنترنت الأشياء مع البيانات الضخمة لمراقبة الوباء ومعرفة أماكن انتشاره.
تحول المسار
كان من المقرر -وفقًا للتقرير- عقد الدورة الثالثة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في شهر أبريل من العام الجاري في مدينة هانوفر الألمانية
بحيث تتزامن مع معرض هانوفر ميسي 2020، أكبر معرض صناعي عالمي، تحت شعار “ألمانيا حلقة الوصل للقطاع الصناعي العالمي”
مستلهمة مواضيعها من التجربة الألمانية الرائدة في ربط مجتمع قطاع الصناعة بحلولها الرقمية وتقنياتها المتقدمة.
وأعلنت القمة عن تحول دورتها للعام 2020 إلى سلسة من الحوارات الافتراضية بعد تقييم المخاطر الصحية واللوجستية والاقتصادية المرتبطة بتفشي وباء كورونا.