دبي – مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي
تقنيات الذكاء الاصطناعي للنظافة، ابتكار جديد يعتمد على إستحدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التطهير المستمر لكافة أوجه الحياة اليومية.
تأثرت كثير من الشركات والفنادق والمتاجر والمطاعم وأيضًا شركات الطيران بجائحة كورونا العالمية حيث تناقص الطلب على خدماتها وبالتالي انخفضت أرباحها وذلك نتيجة مخاوف العملاء من انتقال العدوى ..
وتعد تقنيات الذكاء الاصطناعي للنظافة، حيلة جديدة لجأت إليها الكثير من الشركات والمؤسسات لاحتواء انتشار كوفيد-10.
حيث دفعتها هذه المخاوف لإعادة النظر في قواعد التعقيم والتطهير لديها والاستعانة بالذكاء الاصطناعي وفق تقرير نشرته بي بي سي
أشار التقرير إلى أن شركة ستاشر للتخزين “كانت تستخدم مواقع مثل غرف الأمتعة بالفنادق لتخزين الحقائب
وأنها قامت بتخزين 300 ألف حقيبة على مدار الـ 12 شهرا الماضية وفقًا لما قاله جاكوب ويديربون داي المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة
حيث بلغ معدل المعاملات المتوقع يوميًا 500 – 1500 معاملة كل يوم
أولوية التعقيم
يقول جاكوب: لا نتوقع أرقام مماثلة الآن وحتى يتم التوصل إلى لقاح لكوفيد 19
.ويضيف: في السابق، كانت لدينا معايير تنظيف أساسية عند التعامل مع الأمتعة، لم يكن التعقيم في أولوياتها لكنه الآن أصبحت كذلك
وأكد التقرير أن ويديربورن داي يدرس الآن أفكار التنظيف التي يمكن أن تطمئن العملاء عند عودتهم للتعامل مع شركته.
وجدَ ليبقى
أما عالم الفيروسات بايرون مارتينا، من مؤسسة أرتميس وان للأبحاث الصحية في هولندا:- فيقول”الفيروس موجود ليبقى”.
ويؤكد -وفقًا للتقرير- أن بقاء الفيروس لمدة طويلة بين السكان يجعله أقل عدوانية . ومع ذلك، قد تستغرق هذه العملية سنوات”.
ويشير إلى أن: “الفيروس ليس أكثر من كروموسوم محمي ضد البيئة بواسطة درع، ويحاط درع فيروس كورونا، بغشاء دهني.
ويمكن إذابة هذا الغشاء عن طريق المنظفات القديمة؛ لكن العملاء يشعرون بالقلق حيال فيروس كورونا
لذلك يرغبون في مستوى إضافي من الطمأنينة وقد يكون أحد الخيارات هو تنظيف الأسطح بأنفسهم..
طلاء يتفاعل مع الضوء
. ويضيف: تبيع الشركة الدنماركية أكت جلوبل طلاءً شفافا يُمكن رشه على الأسطح فيقضي على الميكروبات
حيث يتفاعل عندما يتعرض للضوء ويعمل مع الضوء الداخلي العادي
وبالرغم من استمرار فعالية بعض أنواع الطلاء لمدة تصل إلى عام، فإن فعالية هذه التكنولوجيا ليست جيدة جدا في الأماكن المظلمة.
حيث يحتاج الطلاء لكي يصبح فعالا إلى ثماني ساعات من الضوء، وهو ما يعادل تقريبا كمية الضوء في غرفة المعيشة العائلية القياسية.
احتمال عودة الانتشار
أشار التقرير إلى أن كريستوفر لوشير، كبير مسؤولي التكنولوجيا في آكت.غلوبال أكد أنه من المحتمل أن يزداد السفر مع إجراءات التخفيف
، وقد يسبب ذلك -على حد قوله- معاودة انتشار مسببات الأمراض بسرعة
. ولذلك يجب احتوائها مجددًا واستعادة الثقة، من خلال اتخاذ تدابير للحماية من خطر تفشي الأمراض”.
الأشعة فوق البنفسجية
أوضح التقرير أهمية الاعتماد على الموجة الأقصر للأشعة فوق البنفسجية،(يو في سي) التي تصارع الحمض النووي للكائنات الحية، وتقتلها.
حيث تأمل الشركات في أن تثبت هذه الأشعة قدرتها على تدمير الفيروسات.
وتستخدم شركة سولاريس لييوت –وفقًا للتقرير- أشعة اليو في سي البعيدة المدى، ذات الطول الموجي الأقصر والأقل ضررًا على البشر
ويتحقق ذلك بالجمع بين الأشعة فوق البنفسجية من نوعي (أيه) و (بي) التي تُسخن وتُبرد وتربك مسببات الأمراض الجراثيم المختلفة
طائرات مسيرة للتطهير
بينما قامت شركة لوسيد درون تكنولوجيس بتحوير طائراتها المسيرة لترش المطهرات، ويمكن أن تغطي ما يصل إلى 23 ألف قدم مربع (2140 متر مربع) في الساعة.
ومن المحتمل أن تكون هذه الوسيلة الأجدى نفعًا لتنظيف الملاعب الرياضية،
وتقول الشركة إنها تجري محادثات مع فرق اتحاد كرة القدم الأمريكي.
أوضح التقرير قيام شركة لوسيد ومقرها في شارلوت بولاية نورث كارولينا، بتصنيع عشرات الطائرات المُسيرة للتعقيم.
حيث أكد أندرو أشور، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، أن شركته قادرة على صناعة 10 طائرات مُسيرة في الأسبوع.
وأشار إلى توقيع 6 شركات تنظيف صفقات لاستخدام الطائرات بدون طيار للتعقيم، وسيتم تسليم الدفعة الأولى هذا الشهر.
مخاوف العمالة
من جانب آخر أوضح التقرير قلق عمال النظافة المحترفين من أساليب التكنولوجيا الفائقة.
فيقول ريتشارد ستيكلي الذي يعمل بإحدى شركات تنظيف مسارح الجرائم والحوادث، لا يوجد شيء يضاهي اللمسة الإنسانية في التنظيف الاحترافي.
وأكد ستيكلي أن التنظيف بالطائرات المُسيرة والبخاخات ذات التقنية العالية يمكن أن يساعد في المساحات الأكبر،
بينما تظل الحاجة للمنظف المحترف والمُدرب على كيفية التطهير أمرًا ضروريًا.