انتشرت شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعي بأن تقنية 5G تُسبب فيروس كورونا المستجد، وذلك عبر “امتصاصها للأكسجين من الرئتين”،وفقا لصحيفة “ميرور” البريطانية
حيث نشرت صفحة “Stop 5G UK” أمس منشورا، قالت فيه: “ماذا لو كان كل ما نراه في ووهان من انتشار لفيروس كورونا كان سببه التعرض لإشعاع 5 G المفرط، الذي سبّب ضعف لأجهزة المناعة؟”.
وفي الوقت نفسه، انتشر مقطع فيديو على موقعي “الفيسبوك” و”تويتر”، تدعي فيه امرأة بأن تقنية 5G “تمتص الأكسجين من الرئتين”.
وتجاوب البعض مع هذه الشائعات، حيث تعرّض برج اتصالات يعمل بهذه التقنية في مدينة برمنغهام البريطانية لهجوم، وتم إحراقه.
وأوضحت الصحيفة بأنه في حين أن مدينة “ووهان” الصينية لديها بعض تغطية 5G، لكن لا يوجد على الإطلاق أي دليل على وجود صلة بين الشبكة والفيروس، وفي الشهر الماضي، أكدت هيئة مراقبة الإشعاع البريطانية أن شبكات 5G آمنة تماما.
وذكرت بأن اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين “ICNIRP”، التي تُقيم مخاطر البث الإذاعي، اختبرت نسخة عالية التردد من 5G، والتي تأتي إلى أوروبا.
وقال الدكتور “إريك فان رونجن”، رئيس “ICNIRP”: “نحن نعلم أن جزءا من المجتمع يشعر بالقلق إزاء سلامة 5G، لكن نأمل أن تساعد الإرشادات المحدثة في طمأنة الناس”.
وأشار “إريك” إلى أنه تم تطوير المبادئ التوجيهية بعد مراجعة شاملة لجميع المؤلفات العلمية ذات الصلة وورش العمل العلمية وعملية التشاور العامة المكثفة.
وأضاف: “هذه المبادئ التوجيهية توفر الحماية ضد جميع الآثار الصحية الضارة المثبتة علميا؛ بسبب التعرض في نطاق 100 كيلو هرتز إلى 300 جيجا هرتز”.
وفي الوقت نفسه، قام الباحثون من معهد سكريبس للأبحاث في أمريكا بتحليل بيانات تسلسل الجينوم العام للفيروس التاجي، ولم يجدوا “أي دليل” على أن الفيروس من صنع الإنسان، ويشير تحليلهم إلى أن الفيروس هو نتاج التطور الطبيعي.
وقالت الدكتورة “كريستيان أندرسن”، مؤلفة الدراسة: “بمقارنة بيانات تسلسل الجينوم المتاحة لسلالات الفيروس التاجي المعروفة، يمكننا أن نؤكد بشدة أن فيروس كورونا نشأ من خلال العمليات الطبيعية”.