دبي/ مؤسسة صحافة الذكاء
أكد الدكتور محمد عبد الظاهر الأكاديمي ورائد صحافة الذكاء الاصطناعي على أن تطور تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي لن يؤثر سلبًا على مهنة الإعلامي بل يساهم في تنمية مهاراته بصورة إيجابية.
أشار دكتور عبد الظاهر في حواره مع الإعلامية نايلة الصليبي في برنامج ديجيتال، من إذاعة مونت كارلو الدولية، إلى أهمية أن يكون الصحفي قادر على تنمية مهاراته وفقًا لما تتيحه تقنيات العصر من أدوات.
وحدد مفهوم صحافة الذكاء الاصطناعي بأنه ثورة الإعلام الجديدة متوافقة مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث تبتكر تلك الثورة أدوات وتقنيات جديدة تساهم في وصول أكبر للجمهور وبصورة تتوافق مع طرق التفكير وتقنيات العصر.
وأشار عبد الظاهر إلى مفهوم التسويق الروبوتي ( Robotization of Marketing ) ) كأحد أهم أشكال التسويق التي تحل محل التسويق الرقمي خلال الفترة القادمة.
الدكتور محمد عبد الظاهر مؤلف أول كتاب صادر باللغتين العربية والإنجليزية حول مفهوم صحافة الذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الرابعة وإعادة هيكلة وسائل الإعلام.
وهو أحد المؤسسيين لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، الرائدة في أبحاث الثورة الصناعية الرابعة والخامسة وتقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي وصحافة الجيل السابع.
صحافة الجيل السابع
وأثار عبد الظاهر أيضا مفهوما جديدًا للإعلام مع الثورة الصناعية الخامسة أطلق عليه ” صحافة الجيل السابع”
حيث أكد أن هذا النوع الجديد من الإعلام يأتي لاحقًا بعد صحافة الذكاء الاصطناعي، في ظل ظهور إرهاصات الثورة الصناعية الخامسة، والتي يتوقع أن تكون بداية العقد الرابع (2040 ).
كماعرف حقبة صحافة الجيل السابع على أنها : “حقبة جديدة من تطور صناعة الإعلام متوافقة تمامًا مع تقنيات الثورة الصناعية الخامسة، حيث تختفي المؤسسات الإعلامية بشكلها التقليدي وتتحول إلى ملايين من المراكز المعلوماتية المنتشرة في كل مكان حول العالم، مع انتشار شبكات الجيل السابع التي تغطى كل نقطة على الكرة الأرضية وتحت البحار بشبكات إنترنت قوية تعمل دون انقطاع، حيث تعتمد صحافة الجيل السابع على الإسهامات الفردية والاتصالات المباشرة بين البشر عبر شرائح إلكترونية في ظل غياب محطات التلفاز والراديو والمنصات الإخبارية، وتطبيقات الهواتف الذكية، ليحل محلها صور ومحتوى تلقائي يبث من محطات مركزية وأقمار صناعية متعددة، وتعمل عبر موجات كهرومغناطيسية ذكية يلتقطها الجمهور عبر الشرائح الإلكترونية المثبتة لدى كل فرد، ومن خلال إنترنت الأجسام الذي سيعد أفضل طرق التواصل في ذلك الوقت.”