دبي- مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي
استمرارًا لتطور الذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي، قام باحثون بريطانيون بابتكار ذراعاً روبوتية يمكنها إجراء عملية تنظير القولون والكشف عن سرطان الأمعاء والمستقيم وفقا لتقرير نشرته صحيفة فوربس
أفاد التقرير أن النظام الجديد يعتمد على استخدام مغناطيس لتوجيه مسبار الكاميرا عبر القناة الهضمية
حيث يتم تمرير مسبار طويل ورفيع منتهي بالكاميرا عبر المستقيم والقولون
وذلك بهدف البحث عن التشوهات وإزالتها وأخذ عينات الأنسجة
وأثناء تحرك الذراع داخل القولون، تقوم بمناورة الكبسولة التي تحتوي أيضاً على مغناطيس صغير معها
وذكر التقرير أن الباحثين قاموا بتطوير 3 مستويات مختلفة من المساعدة الروبوتية
وعملوا على تقييمها لمعرفة مدى فعالية كل منها في مساعدة الموظفين غير المتخصصين في إجراء تنظير القولون
و تضمنت مستويات المساعدة التحكم المباشر في الروبوت، حيث يتمتع المشغل بالتحكم المباشر في الروبوت عبر عصا التحكم
ففي مستوى المساعدة “التشغيل الذكي عن بُعد”، يركز المشغل على المكان الذي يريد أن تكون الكبسولة فيه داخل القولون، تاركاً النظام الآلي لحساب حركات الذراع الآلية اللازمة
أما في وضع “التنقل شبه المستقل”، ينقل الذكاء الاصطناعي الكبسولة عبر القولون، باستخدام الملاحظات المرئية من كاميرا المسبار
على الرغم من أنه يمكن للمشغل تجاوزها حسب الحاجة،…
تنظير أقل إيلامًا للمرضى
أشار التقرير إلى أن نظام الذكاء الاصطناعي الجديد سيساعد الأطباء والممرضات الأقل خبرة في توجيه المسبار بأمان إلى مواقع محددة داخل القولون
وأنه يمكن أن تبدأ التجارب على المرضى باستخدام النظام في وقت مبكر من العام المقبل
وقال مؤلف البحث وعالم الروبوتات بيترو فالداستري من جامعة ليدز “إن تنظير القولون يمنح الأطباء نافذة على العالم مخبأة في أعماق جسم الإنسان
كما أنه يوفر أداة حيوية لفحص الأمراض مثل سرطان القولون والمستقيم”.
وأضاف أن تقنيات التنظير ظلت دون تغيير لعقود
وأن الابتكار الذي قام الفريق بتطويره يسهل على الأطباء أو الممرضات إجراء التنظير وهو أقل إيلاماً للمرضى
كما إنه يمثل خطوة مهمة لجعل تنظير القولون متاحاً على نطاق أوسع
فضلا عن ضرورته للكشف عن سرطان القولون والمستقيم بشكل مبكر
من جانب آخر أوضح التقرير أن هذا النظام الجديد الذي طوره فريق من جامعة ليدز يعد أول تحديث رئيسي لتنظير القولون منذ عقود،
وذلك إثر نظام ظل يُستَخدم لنحو 100000 مرة كل عام في المملكة المتحدة للكشف عن أمراض الجهاز الهضمي.”.
.