دبي- مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي
تغييرات كثيرة طرأت على بيئة وطريقة العمل في العالم نتيجة جائحة كورونا (كوفيد- 19) بداية من التباعد الاجتماعي إلى طريقة صنع السياسات، وغيرها من المتغيرات التي سوف ينعكس تأثيرها على مستقبل الإنسان، فإذا افترضنا أن “الحاجة هي أم الاختراع” ، فالتنفيذ والتطبيق وليد الأزمات والأوبئة العالمية وفقًا لتقرير نشرته Artificial Intelligence & Intelligent Automation Networ، وترجمته مؤسسة صحافة ( تقنيات ) الذكاء الاصطناعي.
ويشير كاتب التقرير ” Seth Adler” إلي أنه رغم قوة تقنيات الذكاء الاصطناعي فمازال دمجها في الواقع العملي بطيئًا، إلا أن ما نواجهه من مشكلات نتيجة كورونا (كوفيد-19)، وظهور الذكاء الاصطناعي مرارًا وتكرارًا كحل قابل للتطبيق إضافة إلى طرح بعض خياراته في السوق؛ يجعل من المرجح –على حد قوله- تسريع تقنيات الذكاء الاصطناعي حتى يعتمد عليها العالم بصورة أسرع مما نحن عليه الآن، وخاصة في ظل السعي الدؤوب من قبل الشركات والأطباء والمجتمع ككل لاستخدام أية أداة محتملة في مجابهة هذا الوباء.
يقول ” Seth Adler” إن الكثير من الأنشطة توقفت بسبب انتشار فيروس كوفيد- 19، لاسيما المطاعم التي تم إغلاقها أو اقتصر نشاطها على خدمة توصيل الطلبات، وبالرغم من ذلك يشعر المستهلكون بالقلق بشأن سلامة المنتج، وهذا ما دفع بعض شركات الذكاء الاصطناعي مثل “Dragontail Systems QT” ، للتواصل مع الشركات الصغيرة والكبيرة من أجل تعزيز الأمان والثقة بين الموظفين والعملاء من خلال أنظمة المراقبة الجديدة، حيث تتمكن هذه الأنظمة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي من مراقبة امتثال الموظفين للنظافة: بما في ذلك غسل اليدين، والاستخدام الصحيح لمعدات الوقاية كما تشمل القضاء على النفايات، واختبار الجودة والتحديثات للعملاء في الوقت المحدد.
تقييمات المنزل بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي تقلل الضغط على المستشفيات
ومن الأدوات التي يعددها أدلر في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي نتيجة كورونا ( كوفيد- 19)، أداة “Chatbots ” التي يستخدمها المرضى لطلب المساعدة الطبية، برنامج “Scout” الذي أصدرته شركة “Intermountain Healthcare ” ومن خلاله يستخدم المريض منصة الذكاء الاصطناعي للتقييم الذاتي لأعراض كوفيد 19 بهدف تقليل الاختناق الذي تعاني منه المرافق الطبية.
الذكاء الاصطناعي يتيح دقة التشخيص
يعرض التقرير نتائج دراسة أُجريت في الصين أثبتت دقة التشخيص بالذكاء الاصطناعي بتقنية المسح “CT” بنسبة 97%، في حين أنه ووفقًا للدراسة نفسها جاءت نتائج 48 % من المرضى سلبية في اختبارات المسحة لكنهم كانوا يحملون المرض.
الذكاء الاصطناعي والبحث عن علاج
أورد التقرير ما قامت به شركة”Benevolent AI “ومقرها لندن باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل البيانات الضخمة، التعلم الآلي معالجة اللغة الطبيعية؛ لتمشيط بيانات صناعة الأدوية وأوراق البحث العلمي من أجل تحديد العلاجات المحتملة لكوفيد – 19 وتوصلها لعقار”Baricitinib”الذي يجرى تجريبه لاكتشاف فعاليته.