دبي- مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي
اختتمت بالأمس فاعليات المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي في دبي، والذي تُديره مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، المؤسسة العالمية الرائدة في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي، برئاسة شرفية لعالم المصري البروفسور فاروق الباز، وبرعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، وضيف شرف الشيخة الدكتور هند القاسمي. .
المنتدى استمر على مدار يومين، شهد 8 جلسات نقاشية، منهم جلستين باللغة العربية و6 جلسات بالإنجليزية، بمشاركة أكثر من 50 باحث وأكاديمي ممثلين لعدد من الجامعات من : الولايات المتحدة، بريطانيا، أستراليا، فرنسا، ألمانيا، اسبانيا، نيوزيلاندا، جنوب إفريقيا، الهند، الإمارات العربية، البحرين، السعودية، مصر والجزائر، والأردن والعراق.
فكرة المنتدى
يقول الدكتور محمد عبد الظاهر، رائد صحافة الذكاء الاصطناعي، وأحد المؤسسين للمنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي : ” فكرة المنتدى جاءت منذ نهاية العام 2019، وكان مخطط له الانطلاق في فبراير 2020، جاءت الفكرة كحلم مع فريق عمل يؤمن بالقدرة على تخيل المستقبل، القدرة على العمل الجاد لصناعة أدوات وتقنيات جديدة تساهم في إحداث تغيرات كبيرة في صناعة الإعلام، وتصب أولًا في خدمة الإعلام العربي واللغة العربية.”
وأضاف عبد الظاهر : ” بدأنا في بناء العلاقات مع وسائل الإعلام، ندرس احتياجاتهم الفعلية، وبدأنا في التواصل مع مُصنعي تقنيات الذكاء الاصطناعي، و ضممنا العديد من الخبراء للمؤسسة؛ من أجل دعم الأفكار، واختبار الأدوات التي يمكن استخدامها، والتي يمكن أن تفيد وسائل الإعلام، واستقر الأمر أن نقوم بجمع كافة اللاعبين الرئيسين في منصة واحدة وفي مكان واحد هو المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي.”
وأشار الدكتور محمد عبد الظاهر إلى أن بيئة العمل في دولة الإمارات العربية، ساهمت وبقوة شديدة لمؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي في التواصل المرن، والسريع وبناء العلاقات والشبكات مع كافة الجهات الفاعلة، وفتحت الباب للعمل جبنًا إلى جنب مع العديد من مُصنعي تقنيات الذكاء الاصطناعي حول العالم. وأكد عبد الظاهر:” بعد أكثر من 9 أشهر من الإعداد للمنتدى، استطعنا أن نربط الأكاديميين والإعلامين والمبتكرين جميعا في منصة واحدة، الكل شارك بقوة، وبحماس لاستشراف مستقبل الإعلام 2050.
جلسات متنوعة
ناقش المنتدى خلال جلساته العديد من الأفكار والرؤي المتنوعة حيث أكدت الجلسة الأولي على أهمية تعزيز تقنيات الذكاء صحافة الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام العربية، واستشرفت صحافة الجيل السابع، وفقا لما تم مناقشته في الجلسة العلمية الأولى من المنتدى تحت عنوان «صحافة الذكاء الاصطناعي وصحافة الجيل السابع ومستقبل صناعة الإعلام 2050». تم إدارة الجلسة الأولى من قبل الإعلامية ميسون عزام، مقدمة الأخبار بقناة العربية، وبمشاركة البروفسور محمد شومان، رئيس المؤتمر، والدكتور محمد عبد الظاهر، والدكتور عباس الزنجاني الباحث بجامعة فيرجينيا تيك الأمريكية والدكتور سامر العبيدي مدير عام شركة ستانلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي من كندا.
وتعرضت الجلسة الثانية للتجارب العربية في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي، والتي أدرتها الإعلامية نوفر رمول، من مؤسسة دبي للإعلام، وشارك فيها الإعلامي محمد الحنيش من قناة العربية، والدكتور حسني غديرة من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والأستاذ أحمد الشيخ الإعلامي والصحفي السابق بهيئة الإذاعة البريطانية .
الإعلامية نوفر رمول
الجلسة النقاشية الثانية
أخلاقيات صحافة الذكاء الاصطناعي
وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان ” أخلاقيات صحافة الذكاء الاصطناعي” حيث أدرتها الصحفية البريطانية أنندا شكسبير، وشارك فيها أستاذ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الأمريكي ماثيو جيمس، إيونيكا مرسييه لوران أستاذة أخلاقيات الإعلام من فرنسا، والدكتور محمد عبد الظاهر، رائد صحافة الذكاء الاصطناعي.
حيث أعلن عبد الظاهر عن صياغة دليلا أخلاقيا لصحافة الذكاء الاصطناعي، يعتمد ضوابط أخلاقية تختص ب 6 محاور مختلفة وهي:
الجمهور المتلقي، وسيلة الإعلام، القائم بالاتصال، مُصنعي تقنيات الذكاء الاصطناعي، الحكومات التي تضبط عمل كل تلك الأدوات.
أخلاقيات صحافة الذكاء الاصطناعي
تجارب عالمية
وجاءت الجلسة الرابعة، والتي أدرتها الصحفية البريطانية لوسيا دور مديرة المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي وبمشاركة عالم البيانات الأمريكي الدكتور فؤاد بوسطوان، ومدير عام شركة “سكوند سايت” بتكساس بالولايات المتحدة، والبروفيسور اكو بري مدير برامج الابتكار في مؤسسة باسكو بزنس سكول الإسبانية، وديفيد مايدسون مدير عام مؤسسة الخليج للذكاء الاصطناعي.
وناقشت الجلسة الخامسة محورا حول: الذكاء الاصطناعي الحضري والمدن المستدامة والبنية التحتية لوسائل الإعلام الذكية.ـ أدراها الدكتور إبراهيم الجراح أستاذ الذكاء الاصطناعي بالجامعة الأردنية، وشارك فيها البروفسور كاري كينز أستاذ الطاقة المستدامة (الولايات المتحدة)، والسيدة وداد بوشماوي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2015، والدكتور شريف فهمي مدير إدارة الابتكار في شركة فايزر البريطانية.
ثم تطرقت الجلسة السادسة لدور مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاسشتراف في بحث مستقبل الإعلام وخاصة العربي خلال الحقبة القادمة حتى 2030، وأدرت الجلسة الدكتور رضوى عبد اللطيف مدير إدارة التخطيط الإستراتيجي بالمؤسسة، و بعضوية السيدة آمال بومهرة مدير إدارة التنظيم بالمؤسسة، والدكتورة ولاء فوده مدير إدارة الدراسات الأكاديمية بالمؤسسة، والدكتورة رشا حجاوي مديرة إدارة التدريب والبرامج، والدكتور عبد الكريم الزيني مدير إدارة الدبلوم المهنية بالمؤسسة.
مهارات القيادة 2030
وناقشت الجلسة السابعة طبيعة المهارات التي يجب أن تتوافر في قيادات المستقبل، حيث أدارت الجلسة الصحفية السابقة بتومسون رويترز ” سونا نامبيار” وشارك فيها كل من : غانم الفلاسي، نائب رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون، والبروفيسور داليا محمود عميد كلية الإعلام الجامعة الأمريكية في الإمارات، والدكتورة أنوار الشمري ، الرئيس السابق لوحدة الابتكار في وزارة تطوير البنية التحتية الإماراتية، والمحفزة البريطانية ومدربة القيادة ميندي جيبينز.
الجائزة العالمية
وفي الختام تم الإعلان عن الجائز العالمية لصحافة الذكاء الاصطناعي، والتي قدمها للفائزين صاحب السمو الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان والدكتور محمد عبد الظاهر وهي كالتالي
أولا: جائزة شخصية العام: ومنحت هذا العالم لعالم الذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة بروفيسور كاري كاينز
بروفيسور كاري كاينز وجائزة شخصية العالم
ثانيا: جائزة أفضل ابتكار في مجال صحافة الذكاء الاصطناعي: ومنحت هذا العام لأحد الأدوات الجديدة التي ابتكرتها مؤسسة سكوند انسيت الأمريكية بالتعاون مع مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي ومؤسسة . حيث ابتكرت أداة جديدة خاصة بصناعة المحتوى باللغة العربية وتحليل البيانات وإنتاج تقارير مصورة ومذاعة
ثالثًا: جائزة أفضل مؤسسة إعلامية: ومنحت لمؤسسة بلومبرج لاعتمادها تقنيات متقدمة للذكاء الاصطناعي خلال خدمتها بلومبرج تيرمينال وتم حجب الثلاث فئات المتبقية من الجائزة لعدم توافر الشروط المطلوبة من قبل اللجنة في الأعمال المقدمة
وأيضا تم تقديم درع المنتدى تكريما لفريق العمل والمشاركين في الإعداد المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي طول الأشهر الماضية.