في حواره مع صحيفة العرب اللندنية: لا ينقصنا الإمكانات المادية للاعتماد لإدماج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في وسائل الإعلام
دبي- مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور محمد عبد الظاهر، رائد صحافة الذكاء الاصطناعي في حوار صحفي مع صحيفة العرب اللندنية على حاجة الإعلام العربي إلى تغيرات كبيرة في طبيعة إدارة المؤسسات الإعلامية، حتى يمكن إدماج تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي في كافة مراحل الإنتاج الإعلامي.
وقال الدكتور عبد الظاهر، وهو مدير عام مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف: “
لا بد لوسائل الإعلام العربية من الخروج من شكلها التقليدي الذي يشكل حقبة الستينات والسبعينات، إلى شكل المؤسسات الديناميكية الأكثر حيوية في نقل المحتوى واستخدام التقنيات الحديثة في هيكلة مؤسسات الإعلام، للتوافق مع صحافة الذكاء الاصطناعي.”
مؤكدًا : ” نعم تستطيع وسائل الإعلام العربية أن تستخدم تقنيات صحافة الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة في وسائل الإعلام لكن بشرط إعادة هيكلتها من جديد، وتغيير الثقافة المؤسسية والإعلامية للقائمين بالاتصال فيها، مع توافر الأدوات والحلول المناسبة لذلك.”
وأشار الدكتور عبد الظاهر إلى أن وسائل الإعلام العربية لديها إمكانات مادية ضخمة تفوق العديد من وسائل الإعلام الدولية، وهو ما قد يتيح لها توظيف أفضل التقنيات الجديدة من صحافة الذكاء الاصطناعي وإدماجها في العمل الإعلامي، لكن العائق الأكبر هو طبيعة إدارة تلك المؤسسات وعزوف البعض عن فكرة التقدم التكنولوجي والبقاء على الأطر التقليدية في نقل المحتوى.
صحافة الجيل السابع
وأضاف عبد الظاهر : ” في حقبة صحافة الذكاء الاصطناعي سوف تظهر قوة الآلات في صناعة وإدارة المحتوى الإعلامي بصورة ملحوظة، وهو ما يتطلب من الإعلامي تطوير مهاراته ليتوافق مع نمو تلك الأدوات بصورة أكبر. لكن ما يقال عن اختفاء العامل البشري غير صحيح، الإنسان المتعلم والمتطور يستطيع أن يفوز على قدرات تلك الآلات.”
مؤكدَا : ” وهذا ما تحدثت عنه وأطلقت عليه “صحافة الجيل السابع” وهي الحقبة التي تؤكد عودة قوة العقل البشري مرة أخرى .”
وفقا للدكتور محمد عبد الظاهر صحافة الجيل السابع تعد حقبة جديدة من الإعلام تأتي بعد صحافة الذكاء الاصطناعي في الفترة من 2035 وحتى 2040 حيث تعتمد وسائل الإعلام على تقنيات شبكات الجيل السابع في الأنترنت والاتصالات والتي سوف تكون أسرع من شبكات الجيل الخامس بآلاف المرات.
ففي حقبة صحافة ” الجيل السابع” تختفي تماما المؤسسات الإعلامية بشكلها الحالي وتتحول إلى مراكز معلوماتية تعتمد على بث الرسائل والمحتوى إلى الجمهور عبر “شرائح ذكية ” متصلة بإنترنت الأجسام. وتختفي تماما الهواتف الذكية أو الحواسيب الآلية…تتحول علميات الاتصال إلى تلك الشرائح الأكثر سرعة وقدرة على نقل ملايين البيانات خلال الدقيقة الواحدة.
الدكتور محمد عبد الظاهر
د. محمد عبد الظاهر أكاديمي مصري ورائد صحافة الذكاء الاصطناعي أول من أطلق المسمى عربيًا، وصاغ مفهوم صحافة الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالثورة الصناعية الرابعة والخامسة عالميًا.
يحمل درجة الدكتوراه في الإعلام حول تطبيقات الهواتف الذكية والخدمات الحكومية المتقدمة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، تطبيقًا على حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة .
عمل بالمجال الإعلامي منذ عام 2000، في عديد من المؤسسات الدولية منها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ومنظمة الأمم المتحدة، ومؤسسة الفايننشال تايمز البريطانية، ومؤسسة تومسون رويترز ، وكاتب متخصص في عدد صحف إنجليزية وعربية حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وصناعة الإعلام.
عضو في المجلس الاستشاري لكلية الإعلام والاتصال الجماهيري في الجامعة الأمريكية في الإمارات.
أصدر أول كتاب حول صحافة الذكاء الاصطناعي باللغتين العربية والإنجليزية تحت عنوان” صحافة الذكاء الاصطناعي، والثورة الصناعية الرابعة وإعادة هيكلة وسائل الإعلام ، وثمان كتب أخرى حول صحافة الذكاء الاصطناعي وصحافة الجيل السابع “ورقيًا ورقميًا”، إضافة إلى أكثر من 80 بحث وتقرير علمي.
صمم أول نموذج عالمي في الاتصال لصحافة الذكاء الاصطناعي والذي يحمل اسمه “نموذج عبد الظاهر للاتصال في صحافة الذكاء الاصطناعي “.
– وكان أول من أطلق وصاغ مفهوم صحافة الجيل السابع ، وحدد كيف يمكن تشكيل الإعلام في ظل الثورة الصناعية الخامسة.
أسس المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي كمنصة رائدة عالميًا في تصميم مستقبل الإعلام والإنسان .